سيحجز الفائز من المواجهة التي ستجمع بين المنتخب التشيكي ونظيره البرتغالي الأربعاء في جنيف في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى البطاقة الأولى المؤهلة إلى الدور ربع النهائي من كأس أمم أوروبا 2008.
واستهل المنتخب البرتغالي مشواره بفوز جيد على تركيا بهدفين نظيفين وقدم أداءً رفيع المستوى، في حين عانى المنتخب التشيكي لتخطي عقبة سويسرا وكان محظوظاً في الحصول على نقاط المباراة الثلاث.
وقال صانع ألعاب البرتغال ديكو: "نريد الفوز على تشيكيا وحسم الأمور مبكراً لأننا لا نريد الدخول في حسابات الجولة الثالثة وما يرافقها من ضغوطات نفسية". وأضاف: "لن نستخف بالمنتخب التشيكي الذي نكن له احتراماً كبيراً، وستكون مباراتنا معه أقوى من لقائنا مع تركيا".
وأوضح: "صحيح أن تشيكيا عانت بعض الصعوبات في مواجهة سويسرا في مباراتها الأولى لكن ذلك لا يعني شيئاً لأن لكل مباراة ظروفها".
وأكد ديكو الذي قاد منتخب بلاده إلى نهائي النسخة الماضية من البطولة القارية ونصف نهائي مونديال ألمانيا قبل سنتين بأنه بدأ يستعيد مستواه السابق وكامل لياقته البدنية بعد الإصابات المتكررة التي تعرض لها خلال الموسم الفائت في صفوف برشلونة وقال في هذا الصدد: "أشعر بأنني أقترب من كامل لياقتي البدنية".
أما مدرب البرتغال البرازيلي لويز فيليبي سكولاري الذي تشير المعلومات إلى إمكانية انتقاله لتدريب تشلسي الإنكليزي الموسم المقبل فاعتبر أن فريقه يثق بقدراته الفنية لدى مواجهته التشيك وقال :"أنا واثق من قدرة فريقي على تخطي منتخب تشيكيا، الأمر لا يتعلق بالغرور لكن بحقيقة الأرض".
وكشف: "شاهدنا أشرطة فديو للمنتخب التشيكي الذي يتخلف أسلوبه تماماً عن نظيره التركي الذي واجهناه في الجولة الأولى".
وتابع: "لا شك بأن الفوز في المباراة الأولى رفع من معنويات اللاعبين وقد قطعنا نصف الطريق نحو ربع النهائي ويبقى أن نتخطى تشيكيا لنحجز مقعدنا في هذا الدور مبكرا".
بروكنر: "المواجهة ستكون صعبة"
في المقابل، أكد مدرب تشيكيا المخضرم كاريل بروكنر الذي سيعتزل نهائياً بعد النهائيات أنه يتوجب على فريقه أن يحسن من أدائه إذا أراد الخروج بنتيجة ايجابية مع البرتغال.
وقال بروكنر : "علينا أن نحلل مباراتنا الأولى التي شهدت العديد من الأخطاء ويجب تداركها ضد البرتغال وإلا سندفع الثمن غالياً لأنه فريق لا يرحم أي خطأ". وتابع: "ستكون مواجهة البرتغال صعبة للغاية وعلينا التركيز طوال الدقائق التسعين".
وبدا واضحاً الثغرة التي تركها غياب قائد تشيكيا السابق بافل ندفيد الذي اعتزل اللعب دولياً، وصانع الألعاب توماس روزيكي بداعي الإصابة، لأن المنتخب التشيكي افتقد إلى لاعب في خط الوسط يستطيع تموين خط الهجوم.
ولخص بروكنر هذه الأمور بقوله: "لم نتمكن من تزويد يان كولر بالكرات اللازمة، وبالتالي كان معزولاً تماماً" مشيراً إلى أنه قد يجري بعض التعديلات خصوصاً في خط الوسط قد تؤدي إلى استبعاد ديفيد ياروليم واختيار ماريك ماتيوفسكي مكانه.